السبت، ١٧ مايو ٢٠٠٨

المجموعات النامية (1)


أيوة يا سيدى رجعتلك تانى
لا لسه منقرضتش نهائياً ، لسه فى العمر بقية –ميعرفش مقدارها الا ربنا سبحانه وتعالى-
نعم؟!!! بتقول ايه؟!!!!!
ايه اللى وقعنى فى الحوسة دى ، وليه مكتشفتش الموضوع من بدايته قبل ما تقع الفاس فى الراس
وأى فأسٍ وأى رأس ، "فأسٌ قوىٌ صلد أمام رأسٍ ضعيفٍ منكس"

بس قبل ما ندخل فى وضوع الفاس والراس ده تعالى أحكيلك الموضوع من بدايته وانت تعذرنى وتقدر موقفى
عندك وقت؟ ....
طب يلا بينا

ياااااااااااه انت رجعتنى لورا اوى ، لزمن الفن الجميل ، قصدى العيش الجميل –طبعا مش العيش بتاع اليومين دول اللى الناس بتموت نفسها عليه ، مش من حلاوته ، لكن من غلاوته-
الحياة الحلوة الجميلة ... الصاعدة الواعدة .. صاعدة افين معرفش لأنه غيب ولو عرفته مكنتش اتحركت من مكانى ... بتوعد بإيه؟ أمل براق زى السراب يختفى بسرعة

انا يا صاحبى كنت المدلل بين اخواتى ... المفضل عند ابى وامى ... وده على الرغم ما انى مكنتش آخر العنقود ... بس حظوظ .. اهو يبقى الواحد شافله يومين حلوين فى حياته

فضل الوضع كده لحد ما دخلت الجامعة وفى الجامعة وسع بقى .. شفت مراتى لأول مرة .. كانت نوارة الدفعة ... المتقدمة علينا ... وعلى الرغم من انها مكانتش شديدة الجمال الا ان شخصيتها القوية الواثقة من نفسها كانت بتجذب أنظار الكل ليها
كانت من الأوائل ، تسأل الأساتذة ... تحاورهم .. تناقشهم وفى النهاية تقنعهم بآرائها ...
فضلت متابعها لمدة سنتين وكل فترة كنت احاول اتقرب منها بس كانت دايما تقابل محاولاتى بكل عنف ...
وده زادها حلاوة فى نظرى على اعتبار انه نوع من انواع الأدب الشديد ، وللأسف ما أدركتش ساعتها انه طبع مش أدب .. أيوة العنف كان طبعها طول الوقت بس معرفتش ده غير متأخر جدا
المهم مملتش من محاولات تقربى منها ، "حتى أظفر بهذه الجوهرة المكنونة قبل غيرى"
وبعد مجهود شاق ومضنى لاحت الفرصة أخيرا ...
الكلية قررت تكوين مجموعة خاصة من الطلبة العشرة الأوائل ... ودول يدوهم عناية خاصة بحيث ان هما يكون فيه علاقة مباشرة بينهم وبين الأساتذة ويشرحولهم بشكل خاص كل اللى هما مش فاهمينه ، والمجموعة دى سموها مجموعة الفصل الأول
بالطبع كانت مراتى من مجموعة الفصل الأول ، والأولى عليهم كمان
وفى نفس الوقت تم تكوين مجموعات تانية تحت المجموعة الأولى سموها المجموعات النامية ...
بحيث كان كل واحد من مجموعة الفصل الأول متولى مجموعة نامية وهو اللى يتولى الشرح ليهم وياخد باله منهم ويكون همزة الوصل بينهم وبين الأساتذة .. وبينهم بين إدارة الكلية اذا لزم الأمر ... بحيث ان هما ممكن يجبولهم اعانات اقتصادية للمحتاجين منهم ويحلولهم مشاكلهم الاجتماعية ...
وكمان يعلموهم الديموقراطية على أصولها .. أقصد ازاى يتناقشوا مع بعض فى جو ديموقراطى .... الى آخر هذه الأمور
نعم يا صديقى ... فعلا نظام بديع
وكان ممكن يجيب نتائج هايلة لولا اللى حصل ...
ايه اللى حصل؟!!
هحكيلك المرة الجاية