السبت، ١ ديسمبر ٢٠٠٧

انقراض


فجأة لاقيت نفسى ماسك ورقة وقلم وبعدها "كيبورد وماوس" وبكتب الكلام ده ، على الرغم من انى بكره الكتابة جداااااااا ، ولكن اللى بيحصل حواليا هون عليا موضوع الكتابة ده كتييييييير ، لدرجة إنى لاقيت فيه سلواى الوحيدة ، وتنفيساً عن همى وغمى.

عالمى اليوم بقى مليانً بأشياء شديدة الغرابة على ، فكرتنى بالأغنية الأثيرة على نفسى ( ايه اللى بيحصل ده ، ايه اللى انا شايفه ده ، ايه الوحاشة دى ، ايه الظرافة دى ، اييييييييه) ، حاجات مشفتهاش قبل كده وكمان مسمعتش عنها ، ان كان حد فيكم سمع عنها يقولىى ، لأنى نفسى حد يفهمنى ايه اللى بيحصل بالظبط

إرهاب

تخريب

تدمير

إلقاء للتهم بالباطل

تشويه للسمعة

محاولات لقلب الحقائق

محاولات لقلب نظام البيت

نعم البيت ، انا ما قلتش الحكم ، انت جبت الكلمة دى منين ؟!! ومالى انا ومال الحكم ؟!!!! (يا عم خلينا عايشين فى حالنا) انا بتكلم عن بيتى ، عن زوجتى ،انت فاكرنى بتكلم عن مين؟!!! عن الإرهاب الخارجى ؟! عن حكم الدولة؟!

لا يا سيدى مش ده قصدى ، بس استنى شوية لان تقريبا عندك حق ، لا ...لا انت فعلا عندك حق ، لأن كل اللى بيحصل خارج البيت هو انعكاس للى بيحصل جواه

ولنعقد المقارنة لنرى هل هناك فرق أى فرق بين الحالين

الاول صلى على النبى وخللينى أديك فكرة عامة عن مراتى ، وأقولك بأن مراتى عالمة -بكسر اللام وفتح الميم ، اه اوعى تفتكرنى من اياهم- كبيرة فلقد أثبتت نظرية النسبية لأينشتين خللتنى أفهمها وأقتنع بها تماما – مع انى قريتها كتير جدا بس مفهمتش حاجة من اللى بيقولوا عم اينشتين- وهشرحلك هى اقنعتنى ازاى

شوف يا سيدى بقى احنا متجوزييييين من حوالىىىىى ، متعدش ، لوجبت القسيمة ، قسيمة ايه؟!!!! الجواز طبعا ولا انت فاكرنى متجوزها عرفى

فى القسيمة هتلاقى تاريخ الجواز وهتكتشف ان جوازى بيها من وقت قريب جدا تقدر تحسبه زى العيال بتوع ابتدائى على صوابع ايدك ، بس لو حسبتها بقسيمتى انا ، اقصد قسمتى ونصيبى فإننى أحس وكأننى متزوج بها منذ عصر الديناصورات ، بل قد لا أكون مبالغاً –ولعلها هى الحقيقة التى عجز علماء العالم عن ادراكها- ان قلت لك ان الديناصورات انقرضت بسبب انها مقدرتش تتعايش معاها ،

لماذا تنظر الى هكذا؟!!

انا مبفخمش فى نفسى ، ولا باقول انى أفضل من الديناصورات ، لأنى لم أنقرض بينما انقرضت الديناصورات.

ومين قالك ان انا مبنقرضش ، فلقد أثبتت زوجتى بما لا يدع مجالاً للشك بأننى أنقرض وقد قسمت انقراضى الى نوعين ، نوع لحظى ونوع مستديم ،

ما بك؟! مالك مشدوهاً هكذا؟!!!!

انا مبقولش طلاسم ، دى مصطلحات علمية وضعتها هى بنفسها ، مش بقولك عالمة- بس متنساش كسر اللام وفتح الميم-

الإنقراض اللحظى بقى ايه ، ان انا لما ببتدى معاها اى نقاش –أياً كان نوعه- بكون فى كامل حجمى ووزنى ، بس اول ما تبتدى هى بالكلام بانكمش وأنزوى فى ركن بعيد خوفاً من اصابتى من قذائف كلامها ، كمان وزنى بينزل للنص،

انا مش عارف انت مش مصدقنى ليه ؟!! ايون بافقد نصف وزنى فى المناقشة ،

بيروح فين؟!! حاجات كتير ، منها العرق الشديد والرشح والدموع و ........ لا لا ، يكفى هذا لا أستطيع ان أخبرك عن باقى الأشياء التى يصرف بها نصف وزنى فإن حيائى يمنعنى.

ولقد لمعت مرة فى بالى أثناء احدى المناقشات فكرة لاقيتها ساعتها فكرة ألمعية ، مش موجود منها اتنين فى الدنيا ، الفكرة دى بقى ياسيدى ممكن تجيبلنا –أقصد تجيبلها- مال قارون لحد عندها ، لدرجة انى قعدت أفكر فى شكل الإعلانات اللى هتتعلق فى الشوارع وتذاع فى التليفزيون وعلى القنوات الفضائية واوعى وشك بقى ، "افقد نصف وزنك فى 5 دقائق" ، "الطريقة المثالية فى فقد الوزن" وغيرها الكثير والكثير ، و أكثر من ذلك لقد تطرفت بتفكيرى الى الأجانب ومحاولة مد هذه الدعاية اليهم وما يؤدى هذا الى تحسين وضع العرب عالميا بوجود مثل هذه العالمة –مش عاوز أفكرك لٍ و مَ- بينهم "lose your weight, look great", "come to us, find the difference"

مطولش عليك المهم تجرأت وللمرة الأولى فى عمرى الطوييييييييييل معها واوقفتها عن الكلام مسلحاً بهذا المشروع الذى سيجعلها من أغنى الأغنياء فى أيام قليلة حتى انها ستنافس بيل جيتس نفسه ، لأنها الوحيدة اللى هيكون عندها الحل الناجع والفعال فى معالجة مرض العصر،

و اول ما وقفتها عن الكلام لاقيتها بتبصلى بغرابة شديدة وكأنها تقول ماذا يريد ان يفعل هذا المجنون بنفسه ، بس صاحبك جامد اوى ، مسيبتلهاش الفرصة تقطع على الطريق ، فبدأت أعرض عليها الموضوع فى سرعة شديدة ،

ولكن – وآااااااه من لكن (ودى غير اه من زينب لان مراتى مسمهاش زينب)- أثناء عرضى للموضوع حدثت الطامة الكبرى ، جاء الى ذهنى فجأة المشكلة التى سوف تكون عقبة فى سبيل هذا المشروع ، المشكلة التى لا يوجد حل لها على الاطلاق ، فبدأت سرعتى تقل وكلماتى تخفو وتخبت حتى انقطعت تماماً ولكنها لم تنقطع الا ورأسى منكس ،

اه بس متقلقش ارتفع رأسى عاليا على طول وده على اثر صرخة هائلة من زوجتى "مالك ؟! اتخرست مرة واحد كده ليه؟!!!"

قلت لها وانا ألملم كلماتى وأجمعها من انحاء فمى حتى تخرج بصورة مفهومة ، لأنها لو مفهمتنيش هتزداد غضب فوق غضبها وانا لا أستطيع مجابهة الغضب المضاعف

رديت بعد ما رجعت عينى تبص للأرض"قابلتنى مشكلة" فردت "مشً جديد عليك ، انت كده دايماً ،تتهور لحد ما تتعور، ايه بقة المشكلة يا فلحوس؟"

فقلت " المشروع ده ميصلحش لحد فى الدنيا الا لواحد بس

- ومين هو بقى

- انا

- يا سلام ، وليه بقى يا وحيد عصرك وفريد دهرك

- بكل بساطة لأن انا الوحيد فى الدنيا دى اللى جوزك

-

"غبىىىىىىىى" مش انت طبعا ، متزعلش كده ، ده اللى قالتهوليى ، واافتكرت انها بتقوللى كده لأنى فكرت فى هذا الموضوع ده على الرغم من علمى من أنها مش ممكن تتجوز حد غيرى ، مش لانى مش عاوز اطلقها ، ولكن لأن هى مترضاش ان انا افرج عن نفسى من سجنها ، لكنها كملت كلامها وهى بتجز على أسنانها " انا قلتلك مية مرةً ان الذبول وفقد الوزن الشديد ده اللى بيحصلك بيحصل لحظياً فقط" وعندها فقط أدركت فداحة الخطأ الذى وقعت فيه والذى كان سيؤدى بنا الى كارثة محققة وفضيحة عالمية اذا شرعنا فى هذا المشروع.

عارف ان انا قولتلك على نوع تانى من الانقراض واكيد انت متشوق دلوقتى ،

لا لا يا سيدى ولا حتى النوع ده ينفع للمشروع لأنه بياخد وقت طويل زى ماهشرحلك ،

ان النوع الآخر وهو الانقراض المستديم يا سيدى وحسبما أفادت به المصادر العلمية –التى هى بالطبع زوجتى- بعد فحوص وأبحاث مستفيضة ،اننى بعد اى نقاش لا أعود الى سابق حجمى ووزنى وانما ينقص طولى بضعة مليمترات ووزنى بضعة جرامات ،

متسألنيش كام ؟!

لأنك مش هتصدقنى لو قلتلك ان زوجتى العزيزة قالتلى بأن النقصان ده غير ثابت ،ولكن هو بياخد شكل متوالية هندسية ،

صدقنى معرفش ايه هى المتوالية الهندسية – كويس اصلا انى فاكر اسمها- بس الحق يتقال ، مراتى حاولت كتير تشرحهالى ، بس على مين ، تفتكر برده ان انا ممكن لنولها مرادها وافهم منها حاجة ، بس اهم حاجة فى الموضوع ده انك تفهم ان نسبة النقصان تزداد باستمرار مع الوقت.

وفى الختام أودعك وأقول لك بأننا قد نلتقى مجدداً وقد لا نلتقى

لماذا لا نلتقى؟!! لأننى من الممكن ان أكون قد انقرضت كلياً.